الأحد، 13 يوليو 2014

هل دخلت إسرائيل عصر ضعفها؟
د. طارق أبو غزالة

صحيح أن إسرائيل دولة قوية وعندها جيش عرمرم واختراعات علمية والذي منه لكن كل قوة إسرائيل مردها لشيء واحد فقط وهو ضعف الجوار العربي وهذا الضعف سببه أيضا شيء واحد فقط وهو استبداد بعض العائلات بمقدرات هذا الشعوب التي تحكمها بالحديد والنار. 
بمجرد أن تنتفض هذه الشعوب وتبدأ بالثورة على استبداد هذه العيل فإن قوة إسرائيل ستبدأ بالتناقص حتى تتلاشى. 
نحن اليوم نعيش مرحلة انتفاضة الشعوب ضد المستبدين التي بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات وما زالت مستمرة رغم عودة المستبدين بشكل أشرس من السابق بكثير. لهذا فإن ما يحدث في غزة اليوم ليس سببه قوة المقاومة فقط لكن سببه ضعف المستبدين الذين كانوا يساندون المقاومة باللسان بينما يمررون لإسرائيل كل الدعم من تحت الطاولة. اليوم هؤلاء المستبدون مشغولون بانتفاضات شعوبهم في دول الإقليم لذلك لسان حالهم مع إسرائيل يقول لها هذه المرة عليك أنت إنقاذنا كي نستطيع الاستمرار في قمع شعوبنا لكنهم نسوا أهم قاعدة تحكم كل هذه المعادلات وهي أن قوة إسرائيل إنما مصدرها أصلا هم لأنهم هم الحبل من الناس الذي ذكره ربنا. وإذ بدأ هذا الحبل من الناس بالتقطع جراء ثورات الشعوب فإن إسرائيل تكون قد ولجت لمرحلة ضعف حقيقي غير كاذب وهو ما نشاهد آثاره اليوم ماثلة للعيان. 
مسكين ذلك الذي استطاع قراءة مشهد تحرر شعوب أوروبا الشرقية أواخر الثمانينات كلوحة واحدة متجانسة ثم يفشل في قراءة تجانس نفس المشهد في منطقتنا مع ما يوجد من فوارق بين المشهدين ورحم الله أبو القاسم الشابي الذي فهم العامل المشترك الأعظم لكل ذلك فصاغه في بيت شعره الأشهر "إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق